من هو باجي قائد السبسي ؟
هذا ما أجا بني السيد المؤرخ عميرة علية عندما سألته عن رأيه في ما يخص الوزير الأول باجي قائد السبسي الذي كنت أضنه سيخرجنا من الأزمة السياسية التي تمر بها تونس
رأي أحد أكبر المؤرخين التونسيين الذين يحفضون ذاكرة تونس
لا تأبهو بغسيل المخ الذي تتعمده قناة نسمة التي طالما ساندت بن علي ...
تونس
27 فيفري 2011
قايد السبسي عوض الغنوشي
أو
تجمّعي يعوض تجمّعي
هؤلاء يضعون أنفسهم أوصياء على الشعب و أوصياء على الثورة ، هؤلاء هم الطبقة السياسية لما قبل الثورة التي ما زالت تنظر للشعب على انّه قاصر، لأنّهم طول أعمارهم تربّوا على ذلك، ها هم يختارون لنا وزيرا أولا ليس فقط انتهت صلوحيّته لشيخوخته بل لأكثر من ذلك . إن ما يُسوّق على قايد السبسي من انه ديمقراطي هو من باب المغالطة لا غير، هو صحيح كان ضمن المجموعة الليبرالية لفترة قصيرة في السبعينات لكن سرعان ما عاد القصدير لمعدنه و التحق بوزارة مزالي و خان مجموعته و شارك بالفعل او بالصمت في التلاعب بالانتخابات و تزويرها تحت المزالي ثم أن الرجل لم يخرج من منطق الانتهازيّة و عاد للحزب أي التّجمّع . ثم أنّ رئاسته لما يسمّى بمجلس النوّاب لفترة طويلة تحت بن علي هو تورّط واع مع الاستبداد و تزييف لإرادة الشعب ، لأن السبسي لو كان وطنيّا فعلا و لو كان ديمقراطيّا فعلا لما قبل بذاك المنصب . أما ّما يُحكى عليه من نضال ضد الاستعمار هو من باب الكذب على التاريخ و أنا أتحدّاه أن يقول لنا أي سجن دخل و أيّ جبل امتشق فيه السلاح أو أن يأتينا بتقرير استعماري واحد يشير إلى آن هذا الشخص كان من المناضلين ، لا أتحدث عن ذاك الالتحاق الجماعي بالدستور الجديد في خمسينات القرن الماضي عندما حان وقت القطاف ، بل بالعكس عندما كان مدير أمن بداية من 1963 أهان السبسي و نكّل بالمقاومين الفعليّين من جماعة لزهر الشرايطي ...الرجل أحسن له أن يلزم بيته فلسنا في حاجة لأمثاله . و إن كان لا بد من مُسنّ نزيه و قادر ربما على اجماع حوله ، رأيي المتواضع هو أن يكون أحمد المستيري و زيرا أولا في هذه الفترة الانتقالية .
عميرة عليّه الصغيّر-مواطن يتحرّر
جامعي ومؤرخ تونسي