وزيران فرنسيان في تونس في مسعى لإعادة الثقة

22 فيفري - وكالات - وصل الوزيران الفرنسيان للشؤون الأوروبية لوران فوكياز والاقتصاد كريستين لاغارد، أمس، إلى تونس في مسعى لتجاوز أزمة الثقة القائمة بين البلدين منذ أكثر من شهر بسبب أخطاء وهفوات فرنسية .

وقالت لاغارد للصحافيين “إن الثقة بين تونس وفرنسا لم تنقطع” مضيفة “أن العلاقة بين فرنسا وتونس تقوم منذ عدة عقود على الكثير من الوضوح وبعض نقاط الظل أحيانا” .

وغابت عن الزيارة الأولى لأعضاء من الحكومة الفرنسية منذ الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي، وزيرة الخارجية ميشال اليو ماري لاسيما بعد الجدل الذي أثارته الإجازة التي أمضتها في تونس نهاية 2010 وعرضها تعاونا امنيا على نظام ابن علي إبان الثورة .


وقال وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي من جهته “لم نأت لإعطاء دروس ولكن لننصت إلى الاحتياجات” . وأشار إلى احتمال زيادة التمويلات الأوروبية وقال انه من الضروري “الآن وضع خطة مارشال أوروبية وأيضا عالمية، لتونس” .

ومن المقرر أن يتباحث الوزيران مع رئيس الوزراء محمد الغنوشي ومع الياس الجويني وزير الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي . كما سيعقد الوزيران الفرنسيان اجتماعات عمل مع العديد من أعضاء الحكومة الانتقالية وان يزورا شركة أدوية .

ولا يبدو أن زيارة الوزيرين القصيرة ستكون كافية لإنهاء التوتر في العلاقات الثنائية .

من جهة أخرى، تظاهر حوالي ألف تونسي معظمهم من الطلاب واصلوا تجمعهم الذي بدأوه الأحد الماضي أمام القصبة، مركز الاحتجاجات، للمطالبة برحيل الحكومة الانتقالية، وانتخاب جمعية تأسيسية وتشكيل نظام برلماني .

وقالت الطالبة أسماء وهي ترتدي العلم التونسي “لن نتراجع، سوف نأتي يوميا وحتى رحيل هذه الحكومة المشكلة من خبثاء” . وردد زملاؤها بشكل جماعي “ارحل يا غنوشي” أو “ليرحل حزب التجمع الدستوري الديمقراطي” . وانتشرت دبابات للجيش قرب الاعتصام .

وأعلنت السلطات التونسية اعتقال قاتل الكاهن البولندي الذي وجد مذبوحا، الجمعة الماضي، بالقرب من تونس العاصمة، موضحة انه نجار تونسي كان يعمل في المدرسة التي اكتشفت فيها جثة الكاهن . وعلى صعيد الهجرة، أعلنت السلطات الإيطالية عن توقيف 43 مهاجراً تونسياً غير شرعي في صقلية.