أسباب عدم إستقرار في تونس الحبيبة

المُتسبّب في انعدام الاستقرار ليس الشعب و ليست تصريحات سي فرحات راجحي الذي أكد فقط مخاوف شباب ثورة الذين أرادوا إعتصام قبل شهر في قصبة 3
فالمتتبع لشأن عام من زاوية عقلانية يمكن أن يستنتج السّياسات الخاطئة للحكومة الإنتقاليّة و مُعارضتها للخيارات الشّعبيّة، وعدم فهمها لمعنى الثّورة، و إصرارها على المُحافظة على رُمُوز الفساد والوُجوه السّيّئة بل وترقيتها!!!... و استرجاعها للأسلوب القمعي القديم بدعوى الحفاظ على هيبة الدولة!! و تواصل أزمة القضاء دون أدنى إصلاح وقمع الصحفيين و منعهم من تقديم اعلام حر بعيد عن الوصاية..

فاليوم سقطت كل الأقنعة وزالت كل الشكوك: نحن تحكمنا شرذمة من العصابات، شلة من شذاذ الأفاق، مجموعة من المحتالين والسراق...
هذه العصابة عملت كمثيلاتها من العصابات الانتقالية السابقة: نفس الأسلوب، نفس الممارسات ونفس التجاوزات والمظالم وقمع الحريات...
إلى اليوم لم تقع محاكمة واحدة لممارسي التعذيب، لقتلة الشعب، لكبار اللصوص، ورجالات بن علي الفاسدين ...
بالعكس، كل ما تم هو تعيين وترقية هؤلاء ضمن الحكومة الجديدة...
مازالت نفس الوجوه، نفس الشخصيات تقدم لنا المسرحية تلو الأخرى والتمثيلية تلو الأخرى لحجب الحقيقة المرة: نظام بن علي هو من يحكم الآن...

وذلك بدعم من رجال أعمال نافذين أو بالأحرى عائلات حاكمة كعائلة مبروك ولقروي وعزيز ميلاد وغيرهم الذين استفادو من نظام سابق وحلفاء طرابلسية
كما نشكر سي فرحات علي مدينة بإسمي اخر وهو مقاول سيئ ذكر الطيف
كما لا أنسى في اخر أن أقدم جزيل شكر لبوطار مدير إذاعة تنوفيق فم وولاؤه مطلق لشريكه السابق بالحسن طرابلسي إلى جانب مدير نقمة وجهلة بعل TV
أمين
بنزرتي