راس الجدير /مدنين/ 8 مارس 2011 (وات - روضة بوطار)- هم اطفال صغار ابرياء لا ذنب لهم جاؤوا دون اختيار منهم بل ساقتهم الاقدار فى ظرف لم يخطر على بال ملائكة مثلهم او بال ابائهم الكبار، لقد قدموا مع عائلاتهم هروبا من بلد ليس بلدهم بل اخذوهم اليه ايضا دون قرار او اختيار.
يقيم هؤلاء الاطفال البالغ عددهم بين 30 و45 طفلا وتتراوح اعمارهم بين ثلاثة اشهر واربع سنوات بمخيم اللاجئين بمنطقة الشوشة براس جدير من ولاية مدنين. وهم في خضم هذه الاحداث يلعبون وببراءة الاطفال يضحكون وفى المخيم يمرحون. اما في الليل فهم داخل خيام ينامون بين امهاتهم وامهات اخريات. اما اباؤهم فهم فى خيام مع الرجال ولا يلتقون بهم الا نهارا ليقضوا معهم بعض الوقت يداعبونهم ويبتسمون لهم رغم ما يخفونه بداخلهم من حيرة وقلق.
وامام تزايد عدد هؤلاء الاطفال بات وضعهم يبعث على القلق مما استوجب تدخل المنظمات الدولية المعنية بشؤون الطفولة لحمايتهم من كل المخاطر.
يقيم هؤلاء الاطفال البالغ عددهم بين 30 و45 طفلا وتتراوح اعمارهم بين ثلاثة اشهر واربع سنوات بمخيم اللاجئين بمنطقة الشوشة براس جدير من ولاية مدنين. وهم في خضم هذه الاحداث يلعبون وببراءة الاطفال يضحكون وفى المخيم يمرحون. اما في الليل فهم داخل خيام ينامون بين امهاتهم وامهات اخريات. اما اباؤهم فهم فى خيام مع الرجال ولا يلتقون بهم الا نهارا ليقضوا معهم بعض الوقت يداعبونهم ويبتسمون لهم رغم ما يخفونه بداخلهم من حيرة وقلق.
وامام تزايد عدد هؤلاء الاطفال بات وضعهم يبعث على القلق مما استوجب تدخل المنظمات الدولية المعنية بشؤون الطفولة لحمايتهم من كل المخاطر.
وفي هذا الصدد تجند بمخيم اللاجئين بالشوشة فريق من منظمة /اليونسيف/ للاعتناء بشؤون هؤلاء الاطفال من ناحية حفظ الصحة والحماية والترفيه والتعليم والدعم النفسي عن طريق مختصين الى جانب تزويدهم بكل احتياجاتهم من اغذية وحليب اطفال ورضاعات وحفاظات بالتنسيق مع اطراف معنية.
ومنذ يوم غد الاربعاء ستنطلق المنظمة في توزيع معجون اسنان وفرشاة اسنان وصابون الى جانب تعزيز عدد الادواش ودورات المياه. ويعاضد جهود اليونسيف فى الاحاطة بالاطفال ورعايتهم منظمة انقاذ الطفولة والهلال الاحمر الى جانب انطلاق التدخل الميدانى اليوم لصندوق الامم المتحدة للسكان.
وحسب السيدة ليلى جودان ممثلة الصندوق بتونس فان تدخلات هذه الهيئة الاممية ستتركز بالخصوص على الحماية النفسية للعائلات من خلال فريق يضم 15 اخصائيا نفسيا ومحاولة توفير ظروف امومة آمنة للأمهات اضافة الى الاحاطة النفسية لمساعدة المراة المعرضة للعنف.
ورغم تعدد المتدخلين لفائدة اطفال المخيم الا ان وضعيتهم تبقى هشة نسبيا وحساسة فهم معرضون الى مخاطر واثار نفسية حتى وان اجمعت المنظمات الدولية المعنية بشؤون الطفولة على انهم فى مامن نسبيا او كما اعربت السيدة نجوى مكى الناقطة باسم اليونسيف /هم يعيشون فى المخيم وضعية لا تبعث على القلق لكن الخوف مما يجرى داخل ليبيا قائم/.
ويبدو هذا التخوف في محله حيث ان عددا من الاطفال اللاجئين الذين قدموا من ليبيا مؤخرا يعانون وفق ما صرح به الدكتور محمد القمارى طبيب اطفال بالمستشفى العسكرى المغربي بالشوشة من تعفنات صدرية وفي الامعاء نتيجة الوضعية الانسانية الحرجة والتبول بسبب خوف لديهم وخوف الصغار كخوف الكبار في المخيم لا ينجلى الا باجلائهم الى اوطانهم.