لمن يتذكر حادثة انتحار الشاب محمد بن العروسي بن غرس الله من معتمدية الشراردة ولاية القيروان أمام قصر الرئاسة بقرطاج بتاريخ 14 فيفري 2007 خاصة ظروف الوفاة وطريقة الدفن التي تمت تحت حراسة أمنية مشددة أثارت شكوك العائلة التي استبعدت عملية الانتحار ووجهت أصابع الاتهام إلى الحرس الرئاسي واعتبرته المسؤول عما وقع لمحمد الذي كان حلمه الحصول على قرض فلاحي لاستصلاح ارض والده وهو حلم أجهضه المسؤولين بالجهة وبوزارة الفلاحة حيث أغلقوا كل الأبواب في وجهه وانتهى به الأمر جثة تحمل جرحا غائرا يجهل مصدره و تغطيها الحروق. ومتابعة للقضية علمنا أن والد الضحية المدعو العروسي قد تقدم بعريضة إلى المحكمة الابتدائية بتونس طالب فيها باستخراج الجثة وعرضها على التشريح لتحديد أسباب الوفاة الحقيقية. وأذنت النيابة العمومية في الإطار باستخراج جثة الهالك من القبر قصد عرضها على التشريح الطبي وانطلاق البحث في ملابسات الوفاة . وفيما تنتظر العائلة استخراج جثة الهالك وعرضها على التشريح الطبي توجهت أصابع الاتهام إلى الحرس الرئاسي وأكدت أن محمد ضرب بالرصاص وكانت قصة الانتحار ستار للتكتم على الجريمة.