بعد فشل مهمة كل من جيري فلتمان مبعوث الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، وبعد فشل مهمة بعثة الكونجرس الأمريكي في حماية مصالحها في تونس و الإستعانة بالمرتزقة لبث الفتنة في صفوف أبناء الشعب الواحد، هاهي هيلري كلينتون وزيرة الخارجية في حكومة باراك أوباما تطل علينا الأسبوع المقبل لتسهر على تنفيذ خارطة الطريق التي وضعها سابقا مبعوثوا الكونجرس لحكومة الغنوشي و التي يبدو و أنها تعطلت بعد الهبة الشعبية و الإعتصام.
إلى متى سيستمر هذا التدخل الخارجي في شؤوننا الداخلية؟ إلى متى سيسمح الساسة التونسيون بهذا؟ ألا يوجد في تونس سياسي يخاف على مصالح تونس أكثر من خوفه من أمريكا؟
أسئلة ستتكفل الأيام بالإجابة عنها والخوف كل الخوف من أن تنجح الإدارة الأمريكية في بسط سيطرتها على قرارات الحكومة الحالية. فكما يعرف الجميع: الولايات المتحدة الأمريكية لا يهمها شيء إلا مصلحتها و إذا تحدثنا عن الإنتهازية فالولايات المتحدة الأمريكية تحتل المرتبة الأولى دون منازع.